jeudi 12 mai 2016

التوازن البيئي

يمكن تعريف التوازن البيئي على أنه بقاء مكونات وعناصر البيئة الطبيعية على حالتها. أن أكثر مؤثر على البيئة هو الإنسان، فقد بدأ الإنسان يغير في البيئة تغييرا كبيرا ويخل بالتوازن البيئي منذ أن بدأ ثورته الصناعية وكان لسوء استعمال الأرض أيضا نتائج عديدة أقلها تطاير غطاء التربة الناعم بالرياح وتعرية ما تحت الغطاء من تربة، ومع تزايد عدد السكان ونتيجة لاستعمال الناس للآلات والأجهزة التكنولوجية المختلفة تزايد تدخل الإنسان في توازن البيئة، وأخذت التغييرات التي نتجت عن تدخله تتوالى وتتضخم
إن المحيط الحيوي هو مجموعة من الأنظمة البيئية المترابطة الموجودة على سطح الكرة الأرضية، والنظام البيئي يعد نظاما كثير التعقيد نظارا إلى العلاقات المتعددة الرابطة بين الأنواع الحية المكونة له من جهة وبينها وبين العوامل اللاحيّة من جهة أخرى، حيث تشكل كل هذه العلاقات نظاما متكاملا متميزا بالاستمرار والتوازن.
إن الركيزتين الأساسيتين للاستمرار والتوازن هما المادة والطاقة، فتفاعل الطاقة مع المادة غير العضوية يعطي مادة عضوية تبنى منها أجسام الأحياء والتي تتحلل بدورها لتعود مرة ثانية إلى الحالة غير العضوية، وهكذا يتكرر استخدام المادة.
فالمادة إذن هي في حالة دوران دائم بعكس الطاقة، وذلك أن الشمس تمد الأرض باستمرار بالطاقة.
والشكل التالي يوضح طبيعة العلاقات في النظام البيئي.

ولتوضيح الفرق بين النظام البيئي غير المتوازن ندعوكم إلى تأمل الشكل الأتي:
- نلاحظ أن الحلزون في الجزء (أ) يموت بسبب قلة الغذاء وعدم توفر الأكسيجين، وفي الجزء (ب) يموت الطحلب (الأشنة) لعدم كفاية 2 الضروري للبناء الضوئي، أما في الجزء (ج) حيث يوجد الحلزون والطحلب معا فيتشكل نظام متوازن لتوفرا الغذاء والأكسيجين بحيث يحصل كل منهما على حاجته من الوسط.
وتكون الأنظمة البيئية الطبيعية في حالة توازن وعندما يتدخل الإنسان في هذه الأنظمة سواء بإدخال تقنيات جديدة (ري المناطق الجافة مثلا) أو إخراج عناصر بيئية (قطع الغابات مثلا).

دور الإنسان في المحافظة على التوازن البيئي
لقد أدى تطور المشاريع المختلفة، كإقامة السدود وقطع أشجار الغابات إلى تخريب النظام البيئي؟
وسعي الإنسان إلى تطوير المشاريع التنموية أمر لابد منه ولا يمكن إيقافه، فما هي الحلول للمحافظة على التوازن البيئي؟
هل نوقف الصناعات؟ هل نوقف حركة البناء؟
هل نكف عن تصوير المشاريع الزراعية؟
إن استمرار وجود الإنسان على سطح الأرض ضرورة لا بد منها وتطويره وتنميته لموارد البيئة لا مفر منه لسد حاجة المزيد من الأفواه الجائعة ولكن يجب أن لا ننسى أن الإنسان هو أحد مكونات النظام البيئي وتنسحب عليه قوانين هذا النظام كاملة . 
ولنفهم ذالك نتأمل المخطط الأتي:


فنلاحظ أن أي نشاط للإنسان ضمن النظام البيئي لا بد أن تكون له نتائج إيجابية وآثار سلبية تظهر فير شكل مشكلات بيئية. ومن مهام الإنسان أن يوازن بين المنافع الاقتصادية التي يحققها من نشاطاته وبين الآثار السلبية لها. إن هذه الموازنة هو ما يعبر عنه بالإدارة البيئية لمشاريع التنمية المختلفة وإذ ما نجحت هذه الموازنة فإنه بالإمكان المحافظة على التوازن البيئي الذي يؤمن استمرارية الحياة.
مكونات التوازن البيئي
العلاقة متكاملة بين جميع عناصر البيئة فأشعة الشمس والنبات والحيوان و البلد والإنسان وبعض مكونات الغلاف الغازي في إتزان مستمر ، ومن هنا لا بد من الحديث عن بعض الدورات لبعض المواد حيث تدخل وتسري في المكونات الحياتية والطبيعية ثم ما تلبث أن تعود إلى شكلها الأصلي .
للمحافظه على تعريف التوازن البيئي يجب المحافظة على العلاقة بين مكونات البيئة حيث هناك علاقة وثيقة بين العناصر الطبيعية والحياتية الموجودة حول وداخل سطح الكرة الأرضية ومكوناتها المختلفة ، تبرز من خلال علاقات وارتباطات وظيفية معقدة ترتبط جميعها بما يسمى بالنظام البيئي ، فالنظام البيئي يعرف على أنه التفاعل المنظم والمستمر بين عناصر البيئة الحية وغير الحية، وما يولده هذا التفاعل من توازن بين عناصر البيئة ، أما التوازن البيئي فمعناه قدرة البيئة الطبيعية على إعالة الحياة على سطح الأرض دون مشكلات أو مخاطر تمس الحياة البشرية .
ولعل التوازن البيئي على سطح الكرة الأرضية ما هو إلا جزء من التوازن الدقيق في نظام الكون ، وهذا يعني أن عناصر البيئة تحافظ على وجودها ونسبها كما أوجدها الله ، ولكن الإنسان بلغ في تأثيره على بيئته مراحل تنذر بالخطر ، إذ تجاوز في بعض الأحوال قدرة النظام البيئي الطبيعي على احتمال هذه التغيرات ، وإحداث إختلالات بيئية تكاد تهدد حياة الإنسان وبقائه على سطح الأرض
اختلال التوازن البيئي
للحديث عن أسباب اختلال التوازن البيئي لا بد من التعرف إلى مكونات النظام البيئي و هي العناصر غير الحية كالماء و الهواء و التربة و المعادن ، العناصر الحية المنتجة كالكائنات الحية النباتية و التي تصنع غذائها بنفسها من عناصر غير حية ، العناصر الحية المستهلكة كالحيوانات العشبية و اللاحمة و الإنسان ، المحللات و هي التي تقوم بتحليل المواد العضوية إلى مواد يسهل امتصاصها و تتضمن البكتيريا و الفطريات
أسباب اختلال التوازن البيئي نابعة من تغير الظروف الطبيعية فعندما تصاب منطقة بالجفاف مثلا ، فإن التوازن البيئي يختل نتيجة لدمار الغطاء النباتي و مايتبع ذلك من اثار ضارة على حيوانات البيئة و من أسباب اختلال التوازن البيئي إدخال كائن ما في بيئة جديدة حيث غزت الأرانب أستراليا و تكاثرت بمعزل عن أعدائها الطبيعيين و أخلت بالتوازن البيئي من خلال قيامها باتلاف الغابات حتى لم تعد تجد الغذاء لنفسها فهلكت وهلك معها عدد كبير من الكائنات الأخرى.
و من أسباب اختلال التوازن البيئي القضاء على بعض كائنات البيئة فعندما اشتكى فلاحو إحدى الولايات المتحدة الأمريكية في فتك البوم والصقور لفراخها وتم التخلص من 125ألف طير خلال عام ونصف ، فانتشرت الفئران وأحدثت خسائر أكبر جسامة بالمزروعات كذلك حدث خلل في التوازن البيئي ، و عندما استخدمت المبيدات كأساس في مقاومة دودة القطن و أهملت التقنية اليدوية ، انتشرت آفات عديدة كالعنكبوت الأحمر و الحفار لأن المبيدات قضت على الأعداء الطبيعيين لهذه الافات.
وحول أسباب اختلال التوازن البيئي فنقلا عن تقرير المنظمة العالمية للحساسية ، أن هناك نحو 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالربو ، نحو 50 في المئة منهم يعيشون في البلدان النامية ، إضافة إلا أنه مع الارتفاع الحالي بعدد الأطفال المصابين بالحساسية فإننا نتوقع زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالحساسية من البالغين خلال السنوات القادمة

جمعية حماة الطبيعة

هذه الجمعية منجزة من طرفنا نحن تلاميذ السنة الثامنة اساسي بسيدي بوزيد وهدفنا هو توعية الناس بمدى اهمية الطبيعة وفوائدها     على الانسان لذلك يجب المحا٥ظة على التوازن البيئي لان هذا امر الله تعالى ففي قوله
"ولاتبغ الفساد في الارض"